قصتي قصة...

قصتي قصة مع الخدم..

زوجي مصر انه انا بحاجة لخادمة.. صار يسأل عن أفضل مكتب ببيروت.. ودلوه على مكتب العلايلي..

زوجي بطبعه راقي بالتعامل مع العالم وبيتبع مثل: "ادفع فلوسك ولا تهين نفوسك"..

طلب اول خادمة وبعد ما ساوالها أوراق كاتب العدل والأمن العام..وضيع تقريبا شهر لأن المكتب ما عطاه صورة الباسبور صح ورجع نطر لتجي الصورة الصحيحة من اثيوبيا و و و... منكتشف ان الخادمة ما بدها تجي تشتغل وأخوها أخفى لها الباسبور..

ولأن كنا دافعين نصف المبلغ يعني ١٠٠٠$، طلبنا وحدة ثانية من نفس المكتب.. وبعد شهر ونصف ودفع معاملات وصلت "مسكرم".. ويا ريتها ما وصلت.. طلعت عندها بنت من دون زواج وقضتها بكي بدها ترجع عند بنتها.. رجعتها عالمكتب وحكيوا معها.. ما في يومين صارت تبكي انه موجوعة وبدها تروح عالمستشفى... أخدتها عالمكتب وقلت ما بدي ياها..

وانا وعم ضب أغراضها بتفاجأ انها ما كانت جايي تشتغل بلبنان خادمة.. كانت جايي تشتغل بالدعارة ومعها ارقام تلفونات ودفاتر و و و ...

ولأن كنت دفعت المبلغ كله للمكتب اضطريت أخد وحدة ثالثة.. هالمرة جبلي زوجي وحدة موجودة عنده.. كانت بنغلاديشية .. أصحابها رجعوها بعد سنة.. بس عنجد بتجنن.. قضت عندي أسبوعين.. ووقتها حليت بعين أصحابها وطالبوا فيها..

ورجعت طلبت الرابعة، واجت.. كل شي اتوقعت من العلل.. الا هاي العلة.. طلعت بتعمل تحتها بالليل.. تفيق الفرشة تحتها كلها مبللة وما عندها طهارة ابدا.. وتحط الثياب الوسخين مع الثياب النظيفة وحالة..

احترت شو ساوي.. عالجها؟ لأن شكلها عاقلة؟ انا بحاجة لخادمة.. ما عم الحق.. وتعبانة... 

بس حماتي بدها الخادمة تروح لعندها يوم بالأسبوع بالاضافة لنهار السبت ( اليوم يلي منقضي عندها).. والأحد ما بشتغل بالبيت لأن زوجي بيكون موجود.. ويوم بقضي عند اهلي.. شو بدي جيب خادمة ليومين تشتغل ببيتي؟

احسن حل اني بيعها وبلا وجعة راسي...

احلى وأبشع يوم

كانت ولادتي قيصرية..

كنت حابة ولّد بنفس نهار عيد ميلاد أمي (٨ حزيران) بس الدكتورة ما بتولّد نهار سبت فاضطرينا نأخذه قبل بنهار، يعني الجمعة ٧ حزيران..

وعيت من بكير وصرت اقرأ قرآن وسلمت امري ل الله..

جهزوني وقعدت انطر العملية.. بهالاثناء أمي كانت موترة وهيدي طبيعتها.. وانا كنت ماسكتلها أيدها وعم اقرأ بعض سور القرآن مثل الانشقاق والطارق ومريم مثل ما وصوني.. ولأني حافظتهم الحمدلله، كنت مغمضة عيوني وعم اقرأ او صافنة وعم اقرأ بيني وبين نفسي..

زوجي فكر أمي عم توترني وتطلع فيها بنظرة جداً بشعة وضهر من الغرفة.. أمي حست في شي غلط.. سألتني ليش هيك عمل؟ في شي!!! وهون تحول اجمل نهار بحياتي الى ابشع نهار..

ما بعرف شو صار وليش..

بلش كل طرف يتصرف بحساسية تجاه الثاني ونسيوا الأيام يلي مرقت..

ضهرت من العملية، وما حدا من بيت حماي قال لأهلي او لإلي الحمدلله على السلامة.. كان سؤالهم بس وين البنات؟ كيف البنات؟

أمي أخد على خاطرها انهم ما سألوا عني.. وقلب وجهها وعبست.. زوجي وأهله عبسوا.. وكل شوي يضهروا ويحكوا على جنب...

واتحول اجمل نهار لأبشع نهار.. ما بقدر أتذكر نهار الولادة بلا ما أتذكر اني فارطة من البكي.. او أتذكر اني ضايعة بالنصف بين زوجي وأهلي..

رجعت من المستشفى، وما رضي زوجي قضي فترة نفاسي عند اهلي، واجت أمي لعندي قضت اسبوع..

أسبوع بس وبعدها انتركت لحالي مع توأم..

انجبرت اضغط على نفسي وتعبي ووجعي وقوم اهتم ببيتي وزوجي وبناتي...

كانت تمرق حماتي قبل الظهر احيانا.. بس بذكر انها كانت تقعد بالصالون وزوجي حدها عابطها وانا اقعد على جنب.. كنت قول بقلبي انا يلي ناقصني حنان هلق، انا يلي بدي ياك تقعد حدي.. وأسكت وحط بقلبي ... كنت أتمنى لو تطبخلي طبخة، تعيني بالبنات، تغيرلهن حفاض، اتحممهن...

كنت انقهر انه يضلهن حاملين البنات.. قول بقلبي اتركوهن يناموا مرتاحين بتختهن..

كنت افقع قد ما يضلوا يلحمسوا على وجوههن ورأسهن وخاف على بناتي...

كنت وكنت وكنت...

بس اخر شي استسلمت ....

 

حامل؟؟؟؟

واتزوجنا...

وبلش نق العالم، مخبيتيلنا شي؟ حامل؟ ومن هالاسئلة.. حتى صرت حاسة بضغط نفسي..

مرق اول شهر والثاني وكنت كل ما اعرف اني مش حامل ابكي، وأفكار تاخدني وتجيبني..

والحمدلله تم الحمل بالشهر الثالث..

كنت دائماً اقرأ سورة الانعام على نية الله يبعتلي توأم.. ورب العالمين ما خيب رجائي..

وبلشت تمرق أشهر الحبل، الوحام والتعب يزيدوا.. وبالشهر الرابع طلعت عند أمي وقضيت عندها كفاية حبلي..

كانت تهتم في كثير، والله الوحدة ما إلها غير أمها بالحياة.

مرقت ايام اتعب فيها كثير، كنت أتمنى زوجي يكون حدي فيهن لأن ما كنت شوفه غير يومين او ثلاثة بالاسبوع.. بس لما كان يجي كان يهتم فيي كثير ويشيلني على كفوف الراحة.. كنت بقمة السعادة لما كون انا وزوجي وأهلي سهرانين سوا ومبسوطين.. ما في احلى من لما أحبابك يكونوا حولك دائماً..
  

بأول يوم من شهري التاسع وقفت شغل... كنت درس بالجامعة.. ومن وقتها ما رجعت اشتغلت مع انه كثير زهقانة بالبيت بس في أولويات..

اتمنيت لو خلال هالفترة ولو مرة وحدة حماتي رفعت التلفون واتصلت فيي او اتطمنت عليي.. انا بطبعي خجولة وما ببني علاقات جديدة وما بعرف "اطحش" عالعالم، وبنفس الوقت بيت حماي ما جربوا يقربوني الهم ابدا..

الطيبون للطيبات

وأخيرا إجا فارس الأحلام..

إجا على حصان ابيض (سيارة موديل ١٩٩٦)، وما كان معه المفاتيح الأربعة: مفتاح البيت، والمصيف، والسيارة والخزنة.. كان معه اهم مفتاح، مفتاح قلبي...

كل شي صار بسرعة، ب ٤ شباط التقينا لأول مرة و ب ٥ تموز كان عرسنا.. ما وعيت على حالي غير أني صرت مزوجة..

كنت كثير خاف من آية الطيبون للطيبات، كنت خاف أني ما كون من الطيبات ورب العالمين يبعتلي زوج خبيث..

اهم ميزات زوجي انه حنون، وبار لأمه، بيشيل الهم عن القلب..

قاعدة

لن يشعر أحد بما تشعر به

حتى لو أمضيت ساعات تشرح لهم شعورك وما تمر به

فهم لم يلمسوا قرارة قلبك ولم تصلهم حرارة دموعك

إلتزم الصمت أفضل وكف عن مناجاتهم

{ فالله أحق بأن تناجيه وتبث له شكواك }

اقدارنا تكتب لنا، فابتسم لأن الله يدبر لك..

من انا وعمري ١٦ سنة ، كان عندي شي بسَمِّي الرياضة المسائية الأسبوعية..

كل خميس في خطّابين، ناس تجي وناس تروح..

ناس ما اعجبها وناس ما يعجبوني..

لصار عمري ٢٣ سنةوهلكني المجتمع.. بعد ما اتزوجتي؟ على شو شايفة حالك؟ ما سمعت حديث: "اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.." 

على شو عم تدعي الالتزام؟ وهيك حكي حتى قررت أتزوج اول واحد "ملتزم"بيتقدملي..

وفعلاً اتقدملي واحد ما بيقطع ولا فرض بالجامع، قلنا تمام.. هيدا هو.. اجا من ترضون دينه.. وتمت الخطبة..

للصراحة ما كنا نقعد سوا.. كان يجي بعد شغله يزورني،يأذن المغرب ف يروح عالجامع، وأكيد يسمع الدرس من المغرب للعشاء، يصلي العشاء ويرجع لعندي.. يقعد نصف ساعة ويمشي على أساس الوقت تأخر.. حسيت حالي خاطبة محبس، او إنسان وهمي..

٤ أشهر ولا مرة حكاني فيهن، او بعت مسج..

٤ أشهر خطبت بس للعالم يسكتوا..

رحت عالعمرة، وبالروضة الشريفة صَلَّيْتَ ودعيت.. يا رب انت دبرلي، قبلت من ترضون دينه وخلقه، بس صعبة العيشة مع هيك شخص.. بذكر وقتها قعدت تحت القبة الخضراء وصرت احكي حبيبي النبي عليه الصلاة والسلام واشكيله همي.. وما لقيت حالي غير عم شيل المحبس من ايدي.. وقت شلته كان مثل قيد وانفك.. مثل أسير وطلع عالحرية.. وانتهت خطبتي وانا سعيدة وراضية بقراري..

بنفس الوقت كان رب العالمين عم يحيك الأقدار..

"انه يدبر لك اموراً لو عرفتها لبكيت من الفرح" ..

زوجي، وقبل ايام من زواجه من خطيبته السابقة، بيحصل خلاف معها وبينفصلوا..

وبعدها ب كم شهر بيتقدملي..

للصراحة، كنت ما آمن بالحب من اول نظرة..

كنت فكر قلبي صار حجر وما ح يدق لحدا..

كنت فكر أني ح أبقى وحيدة..

بس من اول ما شفته، حسيت الدنيا ضحكت، حسيت انه هيدا نصفي الثاني، هيدا يلي بتمنى أني اكبر وانا حده..

رب العالمين يلي خلقنا مستحيل ينسانا.. وأكيد ح يتكفل فينا.. بس لازم نوثق في، ونسلّم لقضائه.

ان في القلب فراغ

عقبال ما تشوفيها صبية...

 عقبال البريفيه..

 عقبال البكالوريا..

 عقبال شهادة الجامعة..

 عقبال ما تفرحي منها..

عقبال ما نشفلك..

عقبال ما تزينيهم بعريس..

وبترجع مسبحة الدعاوي بتكر من اول وجديد

يمكن هو هاجس بتعيش في كل بنت، هو حلم بتبقى ناطرته.. ناطرة فارس الأحلام والحصان الأبيض..

بس هي القصة نفسها، والروتين نفسه..

ما تلغي حالك، او تفكري السعادة بالزواج.. او الشهادة.. او الوظيفة.. او الأولاد.. او او او..

ما في سعادة غير برضا وطاعة الله، (الا ان في القلب فراغ لا يملأه الا الله)

عيشي مع الله، ولله، وفي الله.. بلاه الحياة كلها ما إلها طعمة ولا هدف..